وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب : الحمد لله والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
تجب الصلاة على كل مسلم على كل حال مادام عقله باقيا . فإذا كان المسلم مريضا على حسب حاله قائما أو قاعدا أو على جنبه أو مستلقيا علي حسب استطاعته قال تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وقال سبحانه ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) وروي البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال كانت بي بواسير فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلي جنب )
وكذا الحكم في الطهارة فإذا قدر علي الوضوء توضأ فإن لم يستطع تيمم بالتراب .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن المريض المركب له كيس بول -القسطرة البولية -كيف يصلي وكيف يتوضأ ؟ فأجاب
يصلي علي حسب حاله مثل صاحب سلس البول ومثل المرأة المستحاضة يصلي المريض إذا دخل الوقت علي حسب حاله ويتيمم إذا كان لا يستطيع استعمال الماء فإن كان يستطيع ذلك وجب عليه الوضوء بالماء لقول الله تعالي ( فاتقوا الله ما استطعتم ) والخارج بعد ذلك -البول -لايضره لكن لايتوضأ إلا بعد دخول الوقت ويصلي وإن خرج الخارج مادام في الوقت ...فمن كان حدثه دائم لا يتوضأ إلا إذا دخل الوقت لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمستحاضة ( توضئي لوقت كل صلاة ) ..... انتهي وتصلي ما شاءت من نافلة بذلك الوضوء مادام وقت الصلاة باقيا حتي وإن خرج البول أو نزل دم الإستحاضة .
